بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي الكرام..
كلنا علي علم بأن أيامنا في الدنيا قصيرة ؛ ومع ذلك طاعاتنا قليلة
ولكن هل نعترف امام انفسنا بذلك
انتبه..
لانك تري عيب غيرك ولاتري عيب نفسك ولو نصحك حبيب لك وغالي اري منك نظرة غضب مع انه يحبك
لأن الفاروق عمر رضي الله عنه قال (خيركم من اهدي الي عيوبي)
والمسلم مرآة المسلم
أحبتي لو غفل او اهمل الإنسان في ماله او اولاده أو وظيفته سيجد الف ناصح ومعاتب ولكن المصيبة الكبري
لو غفل او اهمل في صلاته او بره او صلته للرحم لايجد الا القليل من الناصحين له بحب واخلاص
انتبه..
نري الجنائز كل يوم وكل ساعة فاسألك سؤال هل تضمن أن تعيش الي رمضان
ابدا والله فلا تسوف في توبتك لربك فهو يناديك في كتابه (وسارعوا الي مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضُها السموات والارض اعدت للمتقين) ومع ذلك نري انفسنا نتكاسل عن الطاعات الا من رحم الله.
انتبه..
أراك قليل البكاء لله وكأن العين قد جفت من الدموع
هل تعرف لماذا ؟
هل قلت لنفسك أري قلبي قد قسي؛ وعيني قد جف دمعها وقلت خشيتي وخشوعي
ليس عيبا إن اعترفت لنفسك بذلك قبل أن يأتي يوم
تزل فيه الأقدام ؛وتتحسر فيه القلوب ؛ وتبكي فيه العيون
ولكن هيهات هيهات..
كانت امامك الفرصة سهلة يسيرة
ولكنك..
كنت في غفلة من أمرك ؛ وأخذتك الدنيا بما فيها من شهوات وملذات
ولكن أري فيك الخير والإقبال علي الكريم الرحمن سبحانه وتعالي
أحبتي
إن دخول الجنة ماأسهله ولكن أَحسن الظن بربك
فلما اماط(أزاح) الرجل الشجرة عن طريق الناس أدخله الله الجنة
ولما ماتت المرأة السوداء التي كانت تنظف المسجد حزن النبي لموتها وبشرهم بأنها في الجنة.
وأخيرا..
بقي من عمرك يوما واحدا
فماذا ستفعل فيه ؟
هل ستصلي الذي فاتك ؟
هل ستزكي بمالك بعد أن منعته ؟
هل ستصالح من خاصمت ؟
هل سترضي والديك بعد اهانتك لهما ؟
هل وهل وهل ؟
انتبه وسارع وأقبل علي ربك فأيام الخير قادمه ولكن من منا سيلحق بها ؟
الله اعلم
